الصدق الأخلاق الحميدة هي رأس المال في الحياة الدنيا؛ حيث أوصت جميع الشرائع السماويّة بالالتزام بالأخلاق، وذلك لأنّها هي أساس حياة المجتمعات، وأساس تقدّمها وتطوّرها ورفعة أبنائها؛ فمجتمع بلا أخلاق هو مجتمعٌ فاسدٌ بالضرورة، تنقصه روح الحياة، وتنعدم منه المثل العليا. لا يقتصر مفهوم الأخلاق على صفةٍ واحدةٍ فقط، فهناك منظومة أخلاقٍ طويلة، علينا الالتزام بها جميعاً، ومن بينها الصدق. الصدق منجاة، وهو أوّل دروب الخير، وصفة المؤمنين، والأنبياء والصالحين، وقد امتدح الله سبحانه وتعالى الصدق، وذكره في أوصاف أهل الجنة، وأمر الناس به، كما وردت العديد من الأحاديث الشريفة التي تحثّ على الصدق، وتعظمه لأنّ فيه من الخير الكثير، وقال عنه الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه طريقٌ للبر، ومن المعروف أنّ الرسول محمد عليه الصلاة والسلام كان يُلقّب بالصادق الأمين، فالتحلي بالصدق هو اقتداءٌ بأخلاق نبي الأمة، عليه الصلاة والسلام. بالإضافة لفضل الصدق في تماسك وبناء المجتمعات، فهو أيضاً جالبٌ للحسنات، لأن الكذب وهو خلاف الصدق يعتبر من المحرمات، التي تدخل في صغائر الذنوب أو كبائرها، حسب خطورة الكذبة وموقفها، ...
بحث هذه المدونة الإلكترونية
room